اقتصاد

مديرة صندوق النقد: على الدول القوية مساعدة تلك المثقلة بالديون | اقتصاد

دعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا اليوم الخميس الدول التي تتمتع بوضع أقوى نسبيا إلى مساعدة الدول الضعيفة، خاصة تلك المثقلة بالديون.

وأضافت جورجيفا أن مثل هذه المساعدة مهمة بشكل خاص في ظل ارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض قيمة العملات.

وقالت جورجيفا في منتدى بواو الآسيوي “إننا بحاجة ماسة إلى آليات عالمية أسرع وأكثر كفاءة لتقديم معالجات للديون لهذه البلدان”، مضيفة أن هذه الآليات ستفيد المدينين والدائنين كثيرا.

وتابعت “النجاح سيزيل أحد مصادر الضبابية التي تكتنف الصورة العالمية”.

ويُعقد منتدى بواو -الذي يُنظر إليه على أنه النظير الآسيوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد سنويا في دافوس بسويسرا- في منتجع جزيرة هاينان بجنوب الصين حتى غد الجمعة.

وقالت جورجيفا أيضا إن على الدول أن تعمل معا لتنشيط التجارة الدولية بطريقة عادلة لكي يستفيد عدد أكبر من الناس من العولمة، وتنويع سلاسل التوريد استنادا للمنطق الاقتصادي.

وأكدت أن على الحكومات أيضا أن تحمي مواطنيها الأضعف الذين تضرروا كثيرا خلال السنوات الثلاث الماضية، في إشارة إلى تأثير جائحة كورونا (كوفيد-19).

لي تشيانغ (يمين) أدلى بتعليقات خلال جلسة حضرها رؤساء إسبانيا وماليزيا وسنغافورة (رويترز)

 الصين.. التزام بالانفتاح الاقتصادي

في الأثناء قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ اليوم الخميس إن بلاده ملتزمة بالانفتاح في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتنفيذ إصلاحات يمكن أن تساعد في تحفيز النمو.

وأضاف أمام منتدى بواو أن التوترات الجيوسياسية ستؤدي فقط إلى عرقلة التنمية على مستوى العالم.

وتعتبر تعليقاته هذه أحدث دعواته لتعزيز الانتعاش الاقتصادي للصين في مواجهة العلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة وحلفائها حول العديد من القضايا، بداية من الحرب الروسية على أوكرانيا إلى صادرات التكنولوجيا وتايوان.

وأدلى لي بتعليقاته خلال جلسة حضرها رؤساء وزراء ماليزيا وسنغافورة وإسبانيا، وكلها دول تربطها علاقات تجارية ودبلوماسية وثيقة مع بكين.

وقال لي -الذي تولى منصبه هذا الشهر- “بغض النظر عن التغييرات التي تحدث في العالم، سنلتزم دائما بالإصلاح والانفتاح”.

وأضاف “سنقدم سلسلة من الإجراءات الجديدة لتوسيع الوصول إلى الأسواق وتحسين بيئة الأعمال… السلام شرط أساسي للتنمية”.

ووضعت الصين لنفسها هدفا متواضعا لنمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5% هذا العام بعدما فشلت في تحقيق هدف عام 2022، وهذا أقل مما يعتقد صندوق النقد الدولي وبعض المراقبين أن بإمكان الصين تحقيقه.

وأثرت القيود التي فُرضت لمكافحة فيروس كوفيد-19 على الاقتصاد الصيني مدة 3 سنوات، قبل رفعها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في حين قال المسؤول الصيني بهذا الشأن إن هناك مؤشرات على بدء التعافي.

وفي تعليقات غير مباشرة تستهدف الولايات المتحدة -التي تعمل مع حلفائها لإعاقة حصول الصين على تقنيات متقدمة مثل الرقائق الدقيقة- قال لي إن بكين تعارض سياسة الحماية التجارية والفصل.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى