حملة مغربية تحسس بخطورة “العنصرية ضد السود” وتنادي بنقاش ديمقراطي

وتأتي الحملة في سياق “حملة التحريض على الكراهية العرقية في وسائل التواصل الاجتماعي، والاستهداف ورفض الأشخاص السود الأجانب بالمغرب”، وتربط عملها بـ”التعبيرات (التمييزية) والعنف العنصري المستعر خاصة في تونس”.
هذه الوضعية “مقلقة” بالنسبة للمجموعة المغربية، وتتطلب “أفعالا عملية” و”نقاشا ديمقراطيا حقيقيا ومفتوحا ومباشرا”.
وعلى الرغم من أن سؤال التلاعب بهذه التعبيرات العنصرية يبقى مشروعا، وفق بلاغ الحملة، فإنها تقول إن “الواقع يبقى مقلقا في سياق اقتصادي غير مستقر يطبعه تضخم مهم”.
ويأتي هذا الأسبوع التوعوي الرقمي إسهاما في “النقاش العمومي الأساسي حول سؤال التمييز العرقي، في السياق الراهن”، ولهذا اختار نشر مضامينه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
مريم بنهيدا، مسؤولة عن التواصل في “غاديم”، قالت إن هذه الحملة قد انطلقت “بمناسبة يوم مناهضة التمييز العنصري، الذي أعلنته الأمم المتحدة ضد العنصرية”.
وأضافت في تصريح لـ -: “نستفيد من هذا اليوم من أجل التذكير بمناهضتنا للعنصرية في عملنا، والتحسيس بماهية التمييز والعنصرية، وتقديم أرضيات لمناهضتهما، إضافة إلى التعريف بميكانيزمات مناهضة العنصرية بالمغرب”.
وذكرت المصرحة أن هذه الحملة تستهدف “جميع من يريدون معلومات”، وتستهدف “ضحايا التمييز العرقي، من الأجانب وسود البشرة خاص؛ لأنهم بصراحة المستهدفون من الحملات العنصرية”، فالتمييز وإن كان يمارس “ضد النساء وذوي الاحتياجات الخاصة وفئات أخرى، إلا أننا في هذا اليوم نركز على التمييز العرقي”.
وحول سبيل التوعية الذي اختارته “غاديم”، قالت المتحدثة: “هي حملة رقمية حتى تنتشر المعلومة بسرعة أكبر، لنمسّ المغرب كله وما خارج حدوده، ليكون لنا تأثير ذو أهمية في مجال مناهضة التمييز العرقي والعنصرية”.
يذكر في هذا الإطار أن تعبيرات عنصرية قد تواترت في صفحات مغربية ومغاربية بمواقع التواصل الاجتماعي؛ تستهدف مواطنين ومهاجرين ولاجئين من دول جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى.
وشهدت مجموعات مغلقة ومفتوحة، وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي بتونس والمغرب والجزائر، في السنة الحالية 2023، “مقالات وتدوينات وصورا ومقاطع مصورة، تنتقد سياسات الهجرة واللجوء، وتصل إلى حد الدعوة إلى التمييز في المعاملة بناء على لون البشرة. ومن ذلك، مثلا، عدم الزواج من “السود””.
المصدر