ميراوي يبرز غايات النظام الأساسي لأساتذة الجامعات .. والنقابة تنتقد “التراجعات”

عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أكد أن النظام الأساسي الخاص بهيئة الأساتذة الباحثين يحظى باهتمام كبير من طرف الوزارة، وهو الآن في طور الاعتماد طبقا للنصوص التنظيمية الجاري بها العمل.
وبينما أعلن ميراوي أن الوزارة أعدت مشروع النظام الأساسي بتشاور مع الشركاء الاجتماعيين، وتوافقت الحكومة، في أكتوبر الماضي، على محاوره مع النقابة الوطنية للتعليم العالي، عبرت الأخيرة عن رفضها لمنهجية الحوار حول هذا الملف.
وفي هذا السياق، قال محمد بنجبور، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، إن “الوزير يشتغل بشكل أحادي”.
وأضاف بنجبور، في تصريح ل-، أن النظام الأساسي “لم يكن في مستوى انتظارات الأساتذة على مستوى الرؤية والصياغة، كما تضمن عددا من التراجعات”، وأشار إلى أن نقابته رفضت التوقيع على الاتفاق في وقت سابق؛ “لأننا لا نعلم عن مضمونه شيئا”.
وجوابا على سؤال برلماني تقدم به الفريق الحركي، قال ميراوي إن مشروع النظام الأساسي يهدف إلى تحسين الوضعية الاعتبارية والمادية للأساتذة الباحثين من خلال العمل على إرساء إطار قانوني ومسطري محفز يرتكز على ثقافة الأداء والمردودية، وإرساء مسار للتدرج والترقي المبني على أساس معايير الجودة والتميز العلمي، وجعل المهنة أكثر جاذبية وتحفيزا على النجاعة في الأداء من أجل استقطاب أحسن الكفاءات، بما في ذلك مغاربة العالم.
كما يهدف إلى إرساء سياسة ناجعة لتوظيف الأساتذة مبنية على القدرة على إنجاز مهام التكوين بحرفية، وتطوير البحث العلمي عالي المستوى، وذلك قصد الرفع من قدرة المنظومة كمًّا وكيفًا على استيعاب الطلب المتزايد على التعليم الجامعي، واستباق الخصاص المرتقب الذي ستزداد حدته في السنوات المقبلة بسبب الإحالة على التقاعد.
المصدر