مجتمع

“المغرب ليس بلدا فقيرا” .. نشطاء يطالبون الدولة بالتوزيع العادل للثروة ‬

من أمام مقر البرلمان إلى نقطة قريبة من باب الأحد بالعاصمة الرباط، التأمت هيئات مدنية في مسيرة احتجاجية دعت إليها “الجبهة الاجتماعية المغربية”، تنديدا بموجة الغلاء التي تعرفها البلاد، الأحد 4 دجنبر.

واحتج المشاركون في المسيرة على ارتفاع أسعار المواد الأساسية، وضد “الحكرة”، ومن أجل إصلاح المنظومة التعليمية وتمكين المغاربة من الولوج إلى خدمات صحية عمومية ذات جودة، وتوفير فرص الشغل للعاطلين.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1608049251753-0’); });

الطيب مضماض، عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومنسق الجبهة الاجتماعية بسلا، قال إن “هذه المسيرة تأتي في سياق ما تعيشه البلاد من أزمة حقيقية ومن هجوم على الحقوق والحريات وعلى القوت اليومي للمواطنين”.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح ل-، أن “الشعب المغربي لا يحتاج أن نشرح له أسباب الاحتجاج، فهو يعلم معاناته بسبب غلاء الأسعار والبطالة والهجوم على المدرسة العمومية والمستشفى العمومي”.

كما شدد مضماض على أن “المغرب ليس بلدا فقيرا، بل يملك ثروات متنوعة، منها البحرية والسمكية والمعدنية، بما فيها الفوسفاط الذي يعد ثروة ضخمة لا يعرف المغاربة حقيقتها وحجمها وأين يتم صرفها، بالإضافة إلى الفضة والذهب التي تستغلها فئة فقط في البلد”، مشيرا إلى أن “البديل هو القضاء على النظام الاستبدادي وبناء الدولة الديمقراطية التي توزع الثروات على الشعب بشكل عادل، والقضاء على الدولة البوليسية، ثم النضال الوحدوي لكل الهيئات التقدمية”.

ورفعت المسيرة شعارات ومطالب اجتماعية وحقوقية، من أهمها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.

وفي السياق ذاته قال الناشط الحقوقي خالد البكاري: “إن من بين الأهداف التي تسعى إليها سياسة تكميم الأفواه هي بت جو التخويف داخل المجتمع، لكي يصمت المواطنون ولا ينددوا بالفساد والريع”، مضيفا: “آن الأوان في ظل هذه الظروف لانفراج حقوقي”.


المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى