مهنيون يطالبون بتعميم الجيل الجديد من المحطات الطرقية على مدن المغرب

لذلك، دعت فعاليات مهنية متعددة إلى تعميم تجربة الرباط وطنجة على باقي المدن المغربية بهدف ضمان راحة المسافرين في المحطات الطرقية، التي تحول بعضها إلى “بؤر سوداء” تؤرق حتى الساكنة المجاورة لها بسبب الأوضاع الأمنية في المناطق المحاذية لها.
أولى المحطات الطرقية التي باتت تستدعي ضرورة الترحيل صوب منطقة أخرى هي تلك الموجودة بمدينة الدار البيضاء، حسب المهنيين الذين تحدثت إليهم -، حيث شددوا على أن محطة “أولاد زيان” لم تعد تلائم المعايير الوطنية المعمول بها في المرافق العمومية.
مصطفى شعون، الأمين العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، قال إن “الدولة أحدثت مرافق عمومية متميزة فيما يتعلق بنقل المسافرين، بما يتماشى والمواصفات العالمية المعروفة”، مبرزا أن “المحطة الطرقية بالرباط تندرج ضمن الجيل الجديد من محطات النقل الطرقي بالمغرب”.
وأضاف شعون، في تصريح لجريدة – الإلكترونية، أن “المغرب يتوفر على تجربة رائدة سابقة بمدينة طنجة أدت إلى منع دخول الحافلات إلى وسط المدينة”، مؤكدا أن “المحطات الطرقية ينبغي أن تجذب المواطن على غرار محطات القطار”.
وأردف بأن “الوقت حان لإحداث وكالة وطنية تناط بها مهمة تدبير المحطات الطرقية بالمغرب، عوضا عن المجالس المنتخبة التي لم تنجح في تدبير هذا الورش العمومي”، لافتا إلى أنه “يجب تعديل ظهير 1963 بهدف ضمان النقل المستدام المتجانس”.
بدوره، أوضح مصطفى الكيحل، الكاتب الوطني للاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل-قطاع النقل الطرقي، أن “الدولة توجهت في الآونة الأخيرة إلى إصلاح المرافق العمومية المتعلقة بنقل المسافرين، وذلك بتشييد محطات طرقية جديدة ذات مواصفات عالمية”.
وقال الكيحل، في حديث ل-، إن “بعض المحطات الطرقية الأخرى تفتقر إلى أدنى شروط الكرامة، ضمنها محطة أولاد زيان بالدار البيضاء التي تحتاج إلى الإصلاح الفوري لأنها تسببت في مشاكل أمنية واجتماعية للساكنة المجاورة”.
وأبرز النقابي عينه أنه راسل جميع الجهات المعنية بتلك المحطة الطرقية منذ فترة بهدف التدخل في أقرب وقت لمعالجة الاختلالات الميدانية، من قبيل غياب الإنارة بجنباتها وتراكم الأزبال وتنامي الجرائم، مفيدا بأن “عمدة المدينة وعدت بترحيل المحطة الطرقية صوب منطقة أخرى”، لكنه تساءل عن حيثيات القرار وموعد تنفيذه.
المصدر