خبراء يدعون إلى التلقيح ضد “الأنفلونزا الموسمية” قبل حلول فصل الشتاء

دعا العديد من الأطباء الاختصاصيين المواطنين المغاربة إلى التلقيح ضد “الأنفلونزا الموسمية”، لتفادي المخاطر التي قد تترتب عن الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد في حال ظهرت موجة وبائية جديدة في فصل الشتاء.
وسبق أن نبهت مجموعة من التقارير الصحية إلى “خطورة” الإصابة بالأنفلونزا الموسمية وبفيروس “كورونا” المستجد في وقت واحد، بالنظر إلى تبعاتهما المشتركة على الجهاز التنفسي.
وتزداد تلك التبعات الصحية بالنسبة إلى كبار السن المصابين بأمراض مزمنة، وهو ما دفع الأطباء المغاربة إلى تحسيس هذه الفئة من أجل استباق فصل الشتاء.
ويبقى لقاح الأنفلونزا الموسمية، حسب البيانات السابقة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، متاحاً لجميع المغاربة بدون شرط أو قيد. كما أن هذا اللقاح ليست له أي علاقة أو مدة فاصلة بينه وبين اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″.
وتحدث بعض الأعراض الجانبية الطفيفة للشخص بعد تلقي لقاح “الأنفلونزا الموسمية”، مثل احمرار موضع التطعيم وارتفاع درجة الحرارة والتعب والصداع وآلام في العضلات، لكنها تزول من تلقاء نفسها بعد مرور يوم واحد أو يومين فقط.
سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية لمحاربة فيروس “كورونا” المستجد، قال إن “الأمراض التعفنية الصدرية تكون مرتبطة بالفيروسات في غالب الأحيان خلال فصلي الخريف والشتاء، ما يجعل تلك الأنفلونزا الموسمية تتغير كل سنة بسبب السلالات”.
وأضاف متوكل، في تصريح لجريدة – الإلكترونية، أن “الأمراض المزمنة هي التي تفاقم الوضعية الصحية للشخص، حيث يتعلق الأمر أساسا بالسرطان والسكري وارتفاع الدم وقصور القلب وضيق التنفس”، مبرزا أن “كوفيد 19 ما يزال بيننا، ما يتطلب ضرورة الوقاية منه عبر تلقي لقاح الأنفلونزا”.
من جانبه، أكد الطيب حمضي، باحث في السياسات والنظم الصحية، أن “الأنفلونزا الموسمية عبارة عن مرض تعفني فيروسي”، مبرزا أنها “تكون بين فصلي الخريف والشتاء، وتصيب الجهاز التنفسي بالدرجة الأولى”.
وأوضح حمضي أن “الإصابة تكون فجائية، لكن خطورتها تكمن في العدوى السريعة بين المخالطين”، مبرزاً أن “المريض يتعافى بعد سبعة أيام من الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، لكنها قد تشكل خطورة على كبار السن المصابين بالأمراض المزمنة”، قد تصل إلى الوفاة.
وشدد الباحث في السياسات والنظم الصحية على “ضرورة تلقي اللقاح بالنسبة للفئات السنية الهشة، وهو تلقيح آمن يتغير كل سنة بحسب المتحورات”.